حاز الفيلم الصحراوي "بلغة الذاكرة الحية" لمخرجه الصحراوي، امان شكاف على إهتمام اجنبي كبير ومتابعة وطنية واسعة خلال عرضه ليلة الخميس على شاشة الهواء الطلق وسط مخيم ولاية الداخلة في اطار المهرجان العالمي السادس للسينما بالصحراء الغربية.
وأوضح مخرج الفيلم، وصاحب السيناريو، السيد امان ولد شكاف، بأن القصة المقتبسة من الواقع، تحكي قصة شيخ صحراوي يعيش بمخيم للاجئين الصحراويين، يسمى محمد ابراهيم، ويلقبه من يعرفه باسم "بلغة".
وأضاف "تروي قصة الفيلم حياة الرجل"بلغة" الذي كرس حياته للحفاظ على الثقافة والهوية الصحراوية وعيا منه ان امة بلا ثقافة تعتبر امة ضائعة".
وقال المخرج الصحراوي "الفيلم الذي حضرته شريحة كبيرة من الاطفال الصحراويين، كان فرصة لاطلاعهم على جوانب من الهوية الصحراوية ومدى تفردها، وقد عبرعن ذلك السيد بلغة في الفيلم، حيث لم يدخر جهدا في تعليم الاجيال الصحراوية التي ولدت بعيدا عن الوطن المحتل".
وعن الاهتمام الكبير الذي لقيه الفيلم من قبل جمهور ولاية الداخلة، قال امان شكاف، "ربما لان الفيلم هو الاول من نوعه من اعداد واخراج صحراوي، لكن ايضا اعتبر ان الفيلم مميز لانه يتحدث عن الحياة اليومية للشعب الصحراوية من نظرة صحراوية خالصة".
وقد شهدت ليلة الخميس الى جانب الفيلم الصحراوي، عرض الفيلم الجزائري المتحصل على جائزة الثقافات بمهرجان الكيبيك بكندان بعنوان "مسخرة" للمخرج الياس سالم، وكان هذا الفيلم ايضا قد تحصل على عدة جوائز عالمية، من بينها جائزة في مهرجان قرطاج السينمائي، ومهرجان دبي، ومهرجان القاهرة.
اضافة الى العروض السينمائية بالشاشة الكبيرة التي نصبت وسط ولاية الداخلة، تم عرض فلم اجنبي بالقاعة المغطات، بعنوان، تشي غيريا من اخراج ستيفن سوديربيرغ.