انطلقت مساء أمس الثلاثاء بمخيم ولاية الداخلة للاجئين الصحراويين فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية وذلك بحضور ازيد من 550 مشاركا يتشكلون من فنانين وتقنيين وإعلاميين من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأكدت عضو الأمانة الوطنية، وزيرة الثقافة، السيدة خديجة حمدي أن" المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة الصحراوية بالتعاون مع ولاية الداخلة والذي يدوم خمسة أيام "سيكون فرصة لكسب العديد من المهتمين بهذا المجال ليكونوا شاهدين على الواقع السياسي الصحراوي ومعاناة هذا الشعب داخل مخيمات اللجوء طيلة أكثر من ثلاثة عقود من الزمن".
وأضافت أن الأراضي الصحراوية المحتلة ستكون حاضرة في هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم تحت شعار "وقفة للتضامن وشاهد من اجل التحرير ورؤيا نحو المستقبل" من خلال أشرطة وثائقية يعرضها الشباب الصحراوي خصوصا منها الفيلم الوثائقي حول الانتفاضة داخل المدن المحتلة".
وأوضحت أن للمهرجان "صدى سياسي تترجمه الهستيريا التي يعيشها الاحتلال المغربي الذي ينظم في الفترة نفسها المهرجان السينمائي بالداخلة المحتلة بالتوازي مع هذا الحدث".
وكانت قد انطلقت مساء امس الثلاثاء فعاليات التظاهرة الثقافية الدولية ببدء اشغال الورشات التكوينية السمعية البصرية، والتي ذ يبلغ عددها 12 ورشة، كما شرع في عرض ما لا يقل عن 66 فيلما إفريقيا وأوروبيا جديدا منها 33 فليما جزائريا.
وأوضح المشرف على الورشات التكوينية بالمهرجان، السيد لحسن سلكي سيدي بونا في حديث لوكالة الأنباء الصحراوية أن "الإقبال على الورشات كان كبيرا، حيث حظيت كل من ورشات التركيب والتصوير والصوت والانتاح وإخراج الأشرطة الوثائقية والتصوير الفوتوغرافي باهتمام كبير.
وقال السيد لحسن سلكي "أن المشاركين في الورشات سيعرضون إنتاجهم على شاشات العرض أمام المشاركين الأجانب والصحراويين في حفل اختتام المهرجان الثقافي.
وأوضح أن وزارة الثقافة الصحراوية ستعمل ضمن إستراتيجية جديدة بعد انتهاء المهرجان على تكوين المشاركين في مجال الإخراج والتصوير والصوت والإنتاج والإخراج والتصوير الفوتوغرافي وإخراج الأشرطة الوثائقية بمخيم مدرسة 27 فبراير بشكل متواصل بغية تطويرهم لولوج عالم السينما.