تأسف المكتب الدولي من اجل احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية لكون التقرير الأخير للامين العام للأمم المتحدة ولائحة مجلس الأمن "لم يأخذا بعين الاعتبار وبصرامة مسألة انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الشعب الصحراوي".
وأشارت هذه المنظمة غير الحكومية التي يتواجد مقرها بجنيف في بيان اليوم الاثنين بباريس الى أن "المكتب يتعجب لكون تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ولائحة مجلس الأمن لم يأخذا بعين الاعتبار وبصرامة هذه المسألة وعدم اتخاذه اي إجراء".
وذكرت المنظمة أن عدة منظمات على غرار هيومن رايتس واتش ومنظمة العفو الدولية والمكتب الدولي من اجل احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وكذا الوفد الخاص للبرلمان الأوروبي أوصوا بان تتضمن صلاحيات البعثة الأممية مراقبة حقوق الإنسان في الإقليم".
وقالت المنظمة "نتأسف حقا لعدم اخذ هذا الوضع العاجل بعين الاعتبار بالرغم من التقارير العديدة لمنظمات غير حكومية ومؤسسات أفادت بتسجيل انتهاكات صارخة ومستمرة لحقوق الإنسان".
وفي هذا السياق، نوهت المنظمة ب "الدول الأعضاء على غرار كوستاريكا وأوغندا وبدعم من المكسيك والنمسا التي دافعت عن احترام حقوق الإنسان وحمايتها بالمنطقة"، مشيرة الى ان بعثة المينورسو "تظل لحد الآن البعثة الأممية الوحيدة التي لا تعد في تركيبتها قسم "حقوق الإنسان" بالرغم من المقتضيات المسجلة ميدانيا".
كما أعربت المنظمة عن استيائها الشديد لموقف فرنسا التي تعد مهدا لحقوق الإنسان والتي عارضت بشدة توسيع عهدة الأمم المتحدة الى هذه المسألة (حقوق الإنسان) "الشديدة الاهمية".
كما جددت التزامها "بان تطالب الى جانب منظمات أخرى للدفاع عن حقوق الإنسان بان يتحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة دورهما في مجال حماية حقوق الإنسان في المنطقة" وأن "تضعا آلية مراقبة مستقلة للسهر على احترام حقوق الإنسان في الإقليم".